بالصّور: للمرّة الأولى نجوم العالم يناصرون القضيّة الفلسطينيّة ويرفعون الصّوت ضد همجيّة “إسرائيل”
تثبت مواقف نجوم هوليوود الداعمة للقضيّة الفلسطينية اليوم أنّ قواعد اللعبة تغيّرت، لم يعد الإسرائيلي هو من يصدّر روايته للعالم فيصدّقها، ففي عصر السوشال ميديا، بات للعرب صوتاً أعلى، وبات المشهد يوثّق بالصوت والصورة من قلب الحدث.
هذه المرّة رفع نجوم العالم الصوت عالياً ضدّ ما يجري في فلسطين المحتلّة، استغلوا منابرهم التي يتابعها الملايين، ليرووا لهم قصّة فلسطين المغتصبة، والكيان العبري الذي أقيم على أنقاض شعب لا يزال يطرد من أرضه، بعضهم استعان بحسابات عربيّة تكتب باللغة الإنكليزيّة، وبعضهم قام بمجهود شخصي ليروي المأساة منذ العام 1948 وصولاً إلى حي الشيخ جراح الذي جعل البعض يتساءلون ماذا لو كان ثمّة سوشال ميديا في تلك الحقبة؟
فكيف تفاعل نجوم هوليوود مع قضية فلسطين، وماذا أخبروا متابعيهم؟
لم تكتفي النجمة العالمية سوزان سرندون بإعلان تضامنها مع الشعب الفلسطيني، بل قامت بسرد الرواية كما حصلت، بعيداً عن الدعاية التي حرص الإعلام الغربي على بثّها منذ عشرات السنوات.
Standing in solidarity with the Palestinian people who are facing ethnic cleansing and being terrorized at the hands of the Israeli government and Jewish settler organizations.
THE WORLD IS WATCHING. #SaveSheikhJarrah #StopJerusalemExpulsions pic.twitter.com/pfdUwqIxEk
— Susan Sarandon (@SusanSarandon) May 12, 2021
كما قامت سرندون بإعادة نشر فيديوهات تظهر الهمجيّة الإسرائيلية التي تقصف البيوت وتقتل الأطفال في غزة.
على جانب آخر، تعرّضت النجمة أريانا غراندي لهجوم من جمهورها، بعد أن قامت بإلغاء متابعة حساب ينشر أخباراً عن القضية الفلسطينية. في موقف يوضح أنّ الرّأي العام العالمي بدأ يتغيّر، وأنّ مناصرة الكيان العبري بدأت تخضع لإعادة حسابات.
النجم العالمي زين مالك قام بدوره بدعم فلسطين، وكتب عبر حسابه على “تويتر”
“أقف مع الشعب الفلسطيني وأدعم مقاومته وحمايته لحقوقهم. قلبي يؤلمني على العوائل التي خسرت أحبائها. لا يمكننا أن نقف صامتين هكذا ونشاهد أطفالاً يُقتلون ولا نطالب بحقوق الإنسان للفلسطيني. فلسطين حرة”.
كما قامت شريكته عارضة الأزياء جيجي حديد التي تنحدر من أصول فلسطينيّة، بحملة دعم لبلدها الأم وأطلقت شعاراً “لا يمكنكم أن تمحوا فلسطين”.حملات الدعم عرّضت بعض النّجوم لحملات من قبل اللوبي الصهيوني، إذ تعرّض لاعب أرسنال محمد النني لشكاوى، تقدم بها عضو منظمة يهودية بريطانية لإدارة النادي ورعاته بسبب تضامنه مع فلسطين.
وبالتزامن مع هذه الحملة، أطلق ناشطون حملة مضادة لدعم النني بهاشتاغ
#we_support_Elneny
رأس الحربة في مهاجمة الكيان العبري والدفاع عن القضيّة الفلسطينية، كانت روجر ووتز أحد مؤسسي فرقة Pink Floyd ، الذي قام بتسجيل عدّة فيديوهات تناول فيها حقائق كانت غائبة عن الإعلام الغربي، كما هاجم الرئيس الأميركي جو بايدن وسأله “ماذا لو جاء مستوطن أحمق ليأخد منزلك؟”
روجر ووتز من فرقة Pink Floyd يهاجم الرئيس الأمريكي جو بايدن: “ماذا لو جاء مستوطن أحمق ليأخد منزلك؟”pic.twitter.com/iX0x2rDFKz
— Screen Mix (@ScreenMix) May 13, 2021
وفي موقف لافت منها، قامت النجمة العالميّة بيري لارسون بإلغاء متابعة صديقتها الممثلة الإسرائيلي غال غادوت، بعد أن أعلنت هذه الأخيرة عن تضامنها مع اسرائيل وكتبت
“قلبي منكسر. بلدي في حالة حرب. أنا قلقة على عائلتي وأصدقائي وشعبي. إسرائيل تستحق أن تعيش كدولة حرة وآمنة، وجيراننا يستحقون الأمر نفسه. أدعو الله للضحايا وعائلاتهم وأن ينتهي هذا العداء وأن يجدوا قادتنا حلا حتى نعيش جنبا إلى جنب بسلام”.
وعلى الرغم من المواقف المباشرة لنجوم العالم، قام اللاعب المصري صلاح نجم فريق ليفربول الأنكليزي، بكتابة تغريدة عامة عبر تويتر:قال فيها “أدعو جميع قادة العالم، بمن فيهم رئيس وزراء البلد الذي كان موطنًا لي طيلة السنوات الأربع الماضية (بوريس جونسون)، إلى بذل كل ما في وسعهم للتأكد من توقف العنف وقتل الأبرياء على الفور. لقد طفح الكيل”.
وفي موقف لافت، قامت حركة Black Lives Matter التي نشطت بعد مقتل المواطن الأميركي من أصل أفريقي جورج فلويد، بإعلان دعمها للشعب الفلسطيني عبر حساباتها على انستغرام وتويتر.
كما قامت النجمة سيندي كيمبرلي بإعلان دعمها وتضامنها مع الشعب الفلسطيني.
النجمة العالمية هالزي أعلنت أيضاً تضامنها مع الفلسطينيين وكتبت عبر حسابها على إنستغرام
“المعاناة الفلسطينية يجب ألا تكون محادثة ينحرج منها الناس أو يتم تجاهلها في الاخبار. يجب أن نتفق جميعًا أن طرد شخص من منزل عائلته من قبل دولة عسكرية جريمة وضد الانسانية”.
الممثلة العالمية فيولا ديفيس لم تكتفي بإعلان تضامنها مع الشعب الفلسطيني، بل قامت بنشر القصة الحقيقية لحي الشيخ جراح، والانتهاكات الإسرائيلية في حق الفلسطينيين.
واللافت أنّ الممثلة الأميركية الإسرائيلية ناتالي بورتمان التي أعلنت تضامنها مع فلسطين، أعادت نشر منشور فيولا عبر حسابها على “انستغرام”.
بدورها قامت الشهيرة ميا خليفة بحملة تضامن واسعة مع الفلسطينيين، ونشرت فيديوهات تظهر الانتهاكات الإسرائيلية، كما نشرت فيديو لها وهي ترقص على أغنية الفنان محمد عساف “دمي فلسطيني”.
النجم العالمي “ذا ويكند” أعلن أيضاً دعمه للشعب الفلسطيني.
كما قام نادي “ولفرهامبتون” الإنجليزي بإعلان تضامنه مع فلسطين المحتلة.
ورغم حملات التضامن الكبرى، نجح البعض في إرغام نجم ‘WWE’ سامي زين بحذف تغريدة معادية لإسرائيل، كانت قد حصلت على 100 الف إعجاب في تويتر، إذ قامت جماعات اسرائيلية بالتواصل مع WWE وشبكة NBCU وFOX الناقلة لعروضهم وحثتها على وقف التعامل معه ما لم يقوم بحذف التغريدة.
أما النجمة ريانا، فقد تعرّضت لهجوم لاتخاذها موقفاً مبهماً مما يجري في فلسطين فكتبت
“قلبي محطم من العنف الذي رأيته بين فلسطين واسرائيل، لا أتحمله. نحن نشاهد ابرياء يسقطون ضحايا لمفاهيم كرستها الحكومة والمتطرفون، يجب كسر هذه الدائرة. أنا اقف مع الانسانية”.
وبعد الهجوم عليها، ردّت ريانا على معجبة شرحت لها معاناة الفلسطينيين بالقول
“أرجوك علميني أكثر هذا محزن جدًا”.
وكان لافتاً موقف المصارعة العالمية شاروليت فلير، التي اعتذرت بعد أن قامت بعمل إعجاب لتغريدة غال غادوت عن اسرائيا، فكتبت:
“يا الهي.. لقد قمت بعمل إعجاب بالخطأ. انا آسفة”.
واتّخذ الممثل البريطاني ويل بولتر موقفاً من دولته وكتب “يجب على حكومة المملكة المتحدة أن تدين العنف الوحشي وعمليات الإخلاء القسري ضد الفلسطينيين”.
أما النجم مارك روفالو فخصص صفحته للقضية الفلسطينية، وكتب
“لقد حان الوقت لفرض عقوبات على إسرائيل لتحرير الفلسطينيين”.
كما قام بعمل ريتويت لأخبار الجزيرة الانكليزية عن انتهاكات اسرائيل، وقام بإعادة نشر فيديوهات تظهر الهمجية الصهيونية.
بدوره كتب نجم مسلسل ’13 Reasons Why’ براندون فلين عبر انستغرام: “ما يحدث في فلسطين بكل اختصار هو استعمار، احتلال عسكري وسرقة أرض. هذا ليس نزاعاً. هناك ظالم (اسرائيل) وهناك مظلوم (فلسطين) فلسطين حرة”.
بعض النجوم التزموا الصمت لكنّ صمتهم كان له أبلغ تعبير، إذ قام النجم سكوتر برون بإزالة تغريداته القديمة الداعمة لإسرائيل.
هذا ويستمر نجوم هوليوود في رفع صوتهم لدحض الدعاية التي كان يبثّها الإعلام الغربي، مستغلّين صوتهم العالي، وقدرتهم على حشد الرأي العام، تجاه قضيّة إنسانيّة تجد للمرّة الأولى من ينصفها.
